الثلاثاء، 21 أبريل 2009

عريس بدون شهادة


بادرتني بالسؤال: هل أقبل برجل يحمل الشهادة الثانوية وأنالدي البكالوريوس، مع العلم أنه مهذب وعلى دين وخلق؟هذه الفتاة ليست الأولى ولن تكونالأخيرة التي يتقدم لها من أصحاب المؤهلات الورقية، سواء كانوا حملة شهادات إعداديةأو ثانوية أو حتى دكتوراه.
للأسف يتخبط الشباب والفتيات في معايير زوج وزوجةالمستقبل، وغالباً ما تكون معايير سطحية وليست جوهرية، فالشباب يبحثون عن جمالوأنوثة هيفاء، والفتيات يبحثن عن الوسامة والشهادة التي تعني لهن المركزالاجتماعي. بالرغم من أن المال ،الثروة, المنصب, والجمال جميعها لا تدوم. وتزول مع السنين وتقلباتها،وشخصية الإنسان بما تحمله من قيم وأخلاق ومبادئ ودين وعلم هي الباقي والدائم،وعندما يكون الهدف من الشهادة الجامعية هو الوجاهة الاجتماعية وحتى (تُبروز) وتوضعفي رأس المجلس للتباهي ولا تحدث تغييراً في صاحبها، فلا جدوى منها، فالتعليم إذا لميحدث أثراً ويتحول إلى سلوك يفيد من خلاله ومن حوله فلا قيمة له، ومن تفكر فيالشهادة ولا تضع إعتباراً لشخصية حاملها، لا تلوم بعد ذلك إلا نفسها، فكم من حملةشهادات لم يأخذوا من تعب السنين الطوال خلال دراستهم إلا ورقة لا تفرق شيئاً عنشهادة(السواقة) أو شهادة (الوفاة) بينما هناك أشخاص لم ينالوا حظهم من الشهادات،لديهم الثقافة العالية والفكر الواعي والعقول النيرة والقلوب الصافية.تخاف بعضهن منعقدة النقص التي قد تصيب من تتزوجه، وهو أقل مكانة شهادية منها، ولا أقول علمية،لأن هذا موضوع أخر، وأخريات يخشين نظرة المجتمع، والغالبية العظمى من شبابناوفتياتنا لا يحملون علماً وثقافة، بل مجرد (شهادات) تكون وسيلة للحصول على وظيفة أو غرض آخر فينفس يعقوب، أما من يعتبرون الشهادة تحصيل حاصل أكتسبوه من المعرفة والعلم وليس لغرضالشهادة، فهؤلاء قلة نادرة لهم شخصياتهم المتميزة والمتفردة من غيرهم.أتمنى أن لايتم الخلط بين حاملي الشهادات وحاملي العلم والثقافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق